أخصائية تغذية
اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين الأطفال، ويمتد تأثيره أحياناً إلى مرحلة البلوغ.
يتميّز هذا الاضطراب بصعوبة التركيز، الاندفاع، وضعف التحكّم بالسلوك، ممّا يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي والاجتماعي. وتشير الأبحاث إلى أنّ الأعراض قد تتقلّب بين فترات تحسن وتراجع عبر الزمن.
دراسة حول تقلّب الأعراض
كشفت دراسة طويلة الأمد شملت 483 طفلاً مصاباً باضطراب ADHD، واستمرّت 16 عاماً، أنّ 63.8% من المشاركين عانوا من تقلّبات في الأعراض. ولوحظت تحسنات ملحوظة خلال المراهقة، غالباً نتيجة زيادة المسؤوليات الدراسية والعائلية.
الأسباب والعوامل المؤثرة
الاضطراب ليس نتيجة لعامل واحد فقط؛ فهو مرتبط بتداخل عوامل وراثية وبيئية. قد تلعب الجينات دوراً في تطوّر الدماغ، لكنّ البيئة المحيطة، مثل أسلوب التعليم ومستوى التحفيز، تؤثر بشكل مباشر على الأعراض.
نصائح غذائية لدعم التركيز
تلعب التغذية دوراً مهمّاً في إدارة الأعراض. إليكِ بعض النصائح:
1- أوميغا-3: موجودة في الأسماك الدهنية والمكسّرات، تعزّز التركيز وتقلّل فرط النشاط.
2- تقليل السكر والكربوهيدرات المكرّرة: تناول الأطعمة مثل الحبوب الكاملة يقلّل تقلّبات المزاج.
3- البروتين: يحسّن الانتباه واليقظة، ويفضّل تناوله في وجبة الفطور.
4- الحديد والزنك: يساعدان في دعم الوظائف العقلية، ويوجدان في اللحوم الحمراء والبقوليات والمكسّرات.
5- الفيتامينات: مثل B6 وD، تدعم الوظائف العصبية.
إدارة التقلّبات
1- المتابعة الطبية: لضبط العلاج الدوائي أو السلوكي بحسب الحاجة.
2- العلاج السلوكي المعرفي: يطوّر مهارات التركيز والتنظيم.
3- التواصل مع المحيطين: للحصول على الدعم المناسب.
4- تعديلات بيئية: تقليل المشتتات في مكان العمل أو الدراسة.
5- النشاط البدني: يعزّز من وظائف الدماغ ويقلّل فرط الحركة.
إدارة اضطراب ADHD تتطلّب خطة متكاملة تشمل العلاج الدوائي، التعديلات البيئية، والنصائح الغذائية، ممّا يساعد في تحسين جودة حياة المصابين وتقليل تأثير الأعراض.